بين الأرض والسماء، بين الحدود، نلتقي
بين السماء و الأرض، بين الحدود، نلتقي يفتتح في ٥ كانون الأول. الافتتاح من الساعة ١٦:٠٠ الى ٢١:٠٠.
يمكنك زيارة المعرض بين ٥ كانون الأول و ١ شباط. ساعات إفتتاح المعرض ١٤:٠٠-١٧:٠٠ و كل أول جمعة في الشهر من الساعة ١٤:٠٠-٢١:٠٠.
كيف تتشكل هوياتنا العربية في الشتات، ونحن نعيش بين ثقافة أهالينا المتوارثة، والانطباعات الغربية عن “العرب”؟ كيف يمكننا احتضان ثقافتنا الغنيّة والمتنوعة بشكل يعكس أصواتنا المتعدّدة؟ وماذا يعني أن نكون عربًا، خارج الإطارين اللغوي والديني؟ هل يمكن للحدود- بدل أن تكون حواجز- أن تصبح جسوراً تجمع بين المجتمعات العربية المختلفة؟ وكيف يمكن للفنانين المهاجرين المساهمة في إعادة صياغة رواياتنا العربية في المستقبل؟
يمتدّ العالم العربي من المشرق إلى المغرب، وتجمعه عوامل عدّة منها اللغة العربية. أما في الجاليات العربيّة المُهاجِرة، فكثيرًا ما تجد الأجيال الجديدة نفسها أمامَ تيارين: يميل أحدهما إلى التوجّه التقليديّ، المتأصّل في العادات والتقاليد المتوارثة، بينما يميل الآخر إلى التوجّه الاستشراقيّ*، الذي يقوم على الصور النمطيّة الأوروبية والانطباعات المتحيّزة. كلاهما يفرض رؤيته بعيداً عن الواقع، بشكل غير دقيق، ويُخفِي نقاط التواصل التي تجمع بين الأجيال الجديدة في الشتات العربي، وتحديدًا التجربة المشتركة في العيش ما بين عالمين: ما بين الهوية الهولنديّة والعَرَبية، والماضي والحاضر، والوطن والغربة.
في معرض “بين الأرض والسماء، بين الحدود، نلتقي” يظهر واقع هذه التجربة التي تُنتِج هويّة خاصّة من نوعها. في هذه المساحة، يُتاح لكل زائر تطوير وجهة نظر خاصّة من نوعِها. رؤية تستحضر الهويّة العربية وتعيدُ تعريفها، وتتحدى التصوّرات النمطية والتأطير السياسي المعاصر. هنا، نجد أنفسنا أمام قصص ووجهات نظر متنوعة لمجموعة من الفنانين المقيمين في هولندا، تعود جذورهم إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا. حيث يتخطى المعرض الحدود الفاصلة، مسترشدًا بالفن كبوصلة تجمع بين الروايات.
معرض “بين الأرض والسماء، بين الحدود، نلتقي” يتجاوز سقف الافتراضات والادعاءات الشائعة، والأحكام المُسبقة، والسرديّات المتوارثة، إلى مساحة إبداعيّة يصبح فيها التواصل بين العرب أهم من الحدود التي تفرّقهم. إنها مساحة لا تكون فيها تجمّعات الشتات موضوع الرواية – بل من يرويها.
**كلمة “استشراقي” تشير إلى الصور النمطية السائدة في الغرب عن “الشرق”، وتعود إلى مفهوم “الاستشراق” الذي استخدمه الكاتب إدوارد سعيد في كتابه بنفس العنوان. وقد حظي هذا المفهوم الجدليّ بالإعجاب والنقد السلبي على حد سواء.
سعيد، إدوارد. الاستشراق: المعرفة، السلطة، الإنشاء. ترجمة كمال أبو ديب. بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1981
منسق
مع
Joelle Deeb
Saffa Khalil
Siwar Kraytem
Leila Jane Ali-Dib
Younes Chergui
Campaign image Fares Whby
عُدَيل العمَري هو فنان متعدد التخصصات، يعمل كممثل ومسرحيّ ومهندس معماريّ. تلمس أعماله أبعاداً متعلقة بالشتات العربي، بحيث يسعى إلى الجمع بين زوايا وتفاصيل ودلالات متعددة، يشكّل من خلالها عالماً خاصاً به. تَجمَع أعمال عُديل بين الثقافة والهوية واللغة والجغرافيا، وتفرز رؤية سياسية فاعلة، تتأمل في المضامين الاجتماعية، وتطرح الأسئلة وتتحدّى القوالب بحيث تتخطّى الأطر السائدة. يسرد عُديل قصصه المتنوعة مستكشفاً آليات ووسائط سردها.
ليلى جين (1998) هي فنانة متعددة الاختصاصات، ذات جذور هولندية وسورية، واختصاصية مُعتمدة في العلاج بالصوت. احترفت فنون العرض، وعملت في مجال المسرح والسينما والتلفزيون، في كل من التمثيل وإدارة المواهب. نلمس في أعمالها مزيجاً من الوعي الحسّيّ وفنون السرد القصصي، بحيث يتم خلق مساحات تحتضن الحضور والتواصل واستكشاف البُعدين الداخلي والخارجي.
سوار قريطم هي فنانة ومُصَمِّمَة وباحثة متعددة اللغات، تُقيم بين بيروت وأمستردام. تتركّز أبحاثها وممارستها الفنية على التعدّد اللّغوي واللغة في فترات التحوّل. تخرّجت من برنامج د.د. (تصميم نزع السلاح) المؤقت في معهد ساندبرغ. كانت زميلة في مركِز “باك” للفن المعاصِر في أوتريخت عام 2023. حازت على منحة “3 باكج ديل” لعام 2024، ضمن برنامج الوكلاء الجُدد في “مفردات”.
صفاء خليل تعمل في مجال الأرشفة والبحث. يستكشف عملها استخدام التقاليد الراديكالية المرتبطة بحياة السود، والممارسات الصوتية في صياغة أرشيفات بديلة تُنتج المعرفة السوداء وتحفظها وتدعم استمراريتها
جويل ديب مصوِّرة سورية تقيم في روتردام – هولندا، متخصّصة في التصوير التحريري وتصوير الفعاليات. يركّز عمل جويل على سرد القصص، والتعبير عن المشاعر والجوّ/المزاج العام، حيث تلامس صورها مستويات عميقة تتجاوز اللحظة أو الشخص. نشعر في أعمال جويل شيئاً من الغموض، بشكل يحفز التوقّف للحظة، والتأمّل، والتفكير العميق. من خلال صورها، تحيي جويل المشاعر الكامنة، وتدعو الجمهور إلى التفاعل مع أعمالها على مستوى وجداني وعميق
يونس شرقاوي هو مهندس معماري ومصمّم. في عام 2024، تخرّج بدرجة الماجستير في العمارة من جامعة TU Delft وكان مشروع تخرّجه بعنوان “روابط بلا حدود”. يستكشف عمله كيف يمكن للتصميم المعماري أن يكون أداة للتحوّل الاجتماعي في حالات انقسام البلاد. كونه ابن مهاجرين مغاربة، شكّلت رحلاته إلى وجدة، مسقط رأس عائلته على الحدود المغربية-الجزائرية المغلقة، منظورَه المتعلق بالصمود والعدالة المتعلق بالمكان.